قتيلان في أعاصير تضرب ولاية أوكلاهوما الأمريكية
قتيلان في أعاصير تضرب ولاية أوكلاهوما الأمريكية
قُتل شخصان في أوكلاهوما مؤخرا في أعاصير ضربت الولايات المتحدة وسط أحوال جوية قاسية، حسب ما أعلن مسؤولون محليون.
وأكدت أجهزة إدارة الطوارئ في مقاطعة ماكلين بجنوب وسط الولاية -في بيان على فيسبوك- مقتل الشخصين مضيفة أن جهود البحث والإنقاذ تواصلت ليلا.
وقالت إن "الطواقم تستجيب لتقارير عن جرحى وأشخاص محاصرين في ملاجئهم"، بحسب "فرانس برس".
وأضافت: "نقوم بعمليات بحث في مسار بطول عشرة أميال تقريبا (نحو 16 كيلومترا)".
ونبهت السلطات إلى احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا مع تكشف حجم الدمار.
وأظهرت مشاهد نشرتها شبكات تلفزيونية مباني متضررة ومدمرة وتناثر الأنقاض في محيط بلدة كول الصغيرة.
وتحدثت هيئة الأرصاد الوطنية في مدينة نورمان المجاورة عن أعاصير "عشوائية" وعواصف عاتية في المنطقة.
وفي تغريدة بعيد منتصف الليل كتبت الهيئة إن العواصف هدأت في المنطقة وكتبت "بعد الساعات الثماني الماضية؟ ولّت إلى غير رجعة".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.